الجزائر –
سبوتنيك. وذكرت قناة "سي بي إس" الأمريكية، نقلًا عن خمسة مصادر مطلعة، أن "ترامب يدرس الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية التي تستهدف المواقع النووية الإيرانية، بما في ذلك منشأة فوردو".
وأضافت القناة أن "اجتماع مجلس الأمن القومي الأمريكي برئاسة ترامب ناقش هذا الملف بشكل موسع".
وفي وقت سابق من اليوم، صرح الرئيس الأمريكي بأن المجال الجوي الإيراني أصبح الآن "تحت السيطرة الأمريكية الكاملة"، مشيرًا إلى امتلاك إيران لأنظمة تعقب ودفاع متطورة، لكنها "لا تقارن" بنظيرتها الأمريكية.
"نعرف تمامًا مكان اختباء ما يسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك. لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي". وأضاف: "صبرنا ينفد"، مطالبًا إيران بـ"الاستسلام غير المشروط".
وكانت إسرائيل قد شنت، فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الجاري، هجومًا جويًا مفاجئًا على إيران، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أبرزها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردًا على العملية، توعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إسرائيل بـ"مصير مرير ورهيب"، وشنت إيران بعدها بساعات عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت فيها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية داخل إسرائيل.
وتواصل إيران وإسرائيل تبادل الضربات لليوم الخامس على التوالي، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق، في ظل دعوات دولية متزايدة لوقف التصعيد.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يسعى إلى "نهاية حقيقية" للصراع، وليس مجرد وقف لإطلاق النار، مجددًا مطالبته لإيران بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي، مع استبعاده في الوقت ذاته إمكانية أن تخفف إسرائيل من هجماتها.
من جانبها، بررت إسرائيل
عملياتها العسكرية بأن إيران "بلغت نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أنشطتها النووية لأغراض سلمية بحتة.
وبينما تتهم إيران الولايات المتحدة بدعم الهجوم الإسرائيلي، أكدت واشنطن أنها لم تشارك في الضربات، فيما قال ترامب إنه كان على علم مسبق بالعملية، وإن إيران "ضيعت فرصة" للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، مشيرًا إلى أن أمامها وقتًا محدودًا قبل مواجهة رد أكثر صرامة.
في المقابل، أعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، داعية طهران وتل أبيب إلى ضبط النفس، وأبدت استعدادها للوساطة في حال الحاجة إلى حل دبلوماسي للأزمة.
