كما أعرب السوداني عن استنكار بغداد لاختراق أجواء العراق من قبل طائرات أمريكية وإسرائيلية، مؤكدًا دعم العراق لكل الجهود الرامية لمنع انتهاك سيادته، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وقف الحرب.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة تكثيف التحركات الدبلوماسية، رغم ما وصفه بـ"عدم المصداقية وضعف الثقة الناتج عن استمرار العدوان، والذي أثّر على مسار المفاوضات بين إيران وأمريكا"، وفقا
لوكالة الأنباء العراقية "واع".
كما تطرقت المباحثات إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، إذ أكد السوداني أن "استمرار حرب الإبادة في القطاع يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء معاناة السكان".
من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاتصال الهاتفي على أهمية وقف التصعيد في المنطقة، مشيدًا بجهود الحكومة العراقية في احتواء الأزمة ومنع اتساع رقعة الحرب، كما جدد رفضه المساس بسيادة العراق وأجوائه.
وهنأ بوتين رئيس الوزراء العراقي على نجاح استضافة القمة العربية، موجهًا دعوة رسمية للعراق للمشاركة في القمة الروسية العربية، المقررة في 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب السوداني، أن "الجانبين، بحثا في الاتصال، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخصوصًا التعاون في قطاعي النفط والغاز ضمن إطار مجموعة "أوبك بلس"، بما يحقق مصالح الشعبين".
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد تقدمت بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن "الانتهاك الإسرائيلي للمجال الجوي العراقي" خلال الهجوم الواسع الذي استهدف إيران.
وأكدت الوزارة أن هذه التصرفات تمثل "انتهاكا صارخا لسيادة العراق"، مطالبة مجلس الأمن بـ"تحمّل مسؤولياته والتحرك لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات"، وفقا
لوكالة الأنباء العراقية "واع".
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي
والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض-أرض".
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن
حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.
