وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أكد في وقت سابق أن "كل القواعد الأميركية تحت مرمانا وسنستهدفها بلا تردد"، فيما نشر قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي تحذيراً واضحاً عبر وسائل التواصل قائلاً: "الأذى الذي ستلحقه أميركا بنفسها في حال دخلت هذا الصراع سيكون حتمياً وغير قابل للإصلاح".
وبحسب الواشنطن بوست، ينتشر عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين في منطقة "الشرق الأوسط"، في قواعد رئيسية هي:
• قاعدة عين الأسد الجوية في العراق (150 ميلاً غرب بغداد)، والتي تُعد أكبر نقطة انتشار للقوات الأميركية في العراق. وقد تعرضت هذه القاعدة مراراً لهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة من إيران وحلفائها خلال السنوات الماضية، أبرزها عقب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير 2020، حيث أطلقت طهران 16 صاروخاً على القواعد الأميركية في العراق، أصابت 11 منها عين الأسد وأوقعت إصابات في صفوف الجنود الأميركيين.
• قاعدة التنف في جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن والعراق، وهي النقطة الوحيدة المتبقية للقوات الأميركية في سوريا بعد تقليص الوجود العسكري هذا الشهر من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة.
• برج 22 (Tower 22) في الأردن، الذي شهد في يناير 2024 هجوماً بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، وهو الهجوم الأعنف منذ الانسحاب الأميركي من كابول عام 2021.
• قاعدة العديد الجوية في قطر (20 ميلاً جنوب غرب الدوحة)، التي تعد المقر الأبرز للقيادة الجوية الأميركية في المنطقة وتضم أكثر من 10,000 جندي.
• قاعدة الدعم البحري في البحرين مقر الأسطول الخامس الأميركي، ويضم نحو 8,300 عنصر.
•إضافة الى هذه القواعد، يوجد قواعد أخرى في دول الخليج الفارسي تشمل: معسكر بويرينغ وقاعدة علي السالم الجوية في الكويت، وقاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت الصحيفة أن مسؤولين إيرانيين وجّهوا تحذيرات مباشرة إلى دول الخليج الفارسي، معتبرين أن "جميع القواعد الأميركية في الخليج أهداف مشروعة في حال شن الهجوم"، وفق ما نقل عن مسؤول أوروبي مطّلع على فحوى الاتصالات.
وتضيف الصحيفة بأنه يُحتمل أن تتعرض السفارات الأميركية والمنشآت الدبلوماسية في المنطقة للهجمات، وقد بدأت واشنطن بالفعل بإجلاء بعض طواقمها من بعثاتها في العراق و"إسرائيل"، كما ونفذت القيادة العسكرية عمليات اعادة تموضع شملت إخلاء قاعدة العديد في قطر مقابل تعزيز قاعدة الدعم في البحرين.
وفي تطور لافت، حذّر أبو علي العسكري، المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراق قائلاً: "وضعت الخطط العملياتية لذلك بالفعل، ولن تكون القواعد الأميركية في المنطقة سوى ميادين مفتوحة للصيد، وهناك مفاجآت غير متوقعة بانتظار طائراتهم في الأجواء".
في مواجهة هذا التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال "قدرات إضافية" إلى "الشرق الأوسط" لتعزيز وضعية الدفاع، وفق بيان أصدره وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث هذا الأسبوع، مؤكداً أن "حماية القوات الأميركية هي الأولوية القصوى".
في سياق التصعيد المتدرج، دفعت واشنطن خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة "الشرق الأوسط" شملت:
• حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» المتمركزة حالياً في الخليج الفارسي أو بحر العرب.
• حاملة الطائرات «كارل فينسون» التي دخلت بحر العرب في طريقها إلى الخليج الفارسي.
• حاملة الطائرات «نيميتز» التي تواصل تحركها من جنوب شرق آسيا باتجاه المنطقة. • حاملة الطائرات «جيرالد فورد» المتجهة إلى البحر المتوسط.
• نشر أنظمة «باتريوت» و«ثاد» في العراق وسوريا ودول الخليج الفارسي لحماية القوات الأميركية وحلفائها، وقد استُخدمت فعلاً في التصدي لصواريخ إيرانية استهدفت "إسرائيل".
• نقل أسراب من المقاتلات الحديثة «إف 35» و«إف 22» و«إف 16» إلى قواعد الشرق الأوسط لدعم منظومات الدفاع الجوي.
أضافة الى هذا، فقد أوضح التقرير أن واشنطن قد تعتمد في ضرباتها على قواعد بعيدة خارج الخليج الفارسي:
• قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري الأميركية، حيث تتمركز القاذفات الإستراتيجية الشبح B-2 Spirit القادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات اللازمة لاستهداف منشآت نووية تحت الأرض مثل مفاعل "فوردو" الإيراني. وقد نفذت هذه القاذفات سابقاً طلعات طويلة من ميزوري إلى الشرق الأوسط تجاوزت 30 ساعة في الجو مع التزود المتكرر بالوقود.
• قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، الخاضعة لإدارة أميركية-بريطانية مشتركة، والتي سبق أن استخدمتها واشنطن لضرب أهداف في العراق وأفغانستان، ويمكن للقاذفات B-2 الوصول منها إلى إيران خلال خمس إلى ست ساعات فقط بحسب الصحيفة.
/انتهى/