الخارجیة الإیرانیة: المعضلة الأبرز فی منطقتنا استمرار جرائم الإبادة الجماعیة فی فلسطین المحتلة.. غروسی یزور طهران الأسبوع الجاری

تسنيم

الخارجیة الإیرانیة: المعضلة الأبرز فی منطقتنا استمرار جرائم الإبادة الجماعیة فی فلسطین المحتلة.. غروسی یزور طهران الأسبوع الجاری

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

الخارجية الإيرانية: المعضلة الأبرز في منطقتنا استمرار جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة.. غروسي يزور طهران الأسبوع الجاري


الخارجیة الإیرانیة: المعضلة الأبرز فی منطقتنا استمرار جرائم الإبادة الجماعیة فی فلسطین المحتلة.. غروسی یزور طهران الأسبوع الجاری

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن المعضلة الأبرز في المنطقة استمرار جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجاب خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع وسائل الإعلام، على أسئلة الصحفيين.
وفي مستهل المؤتمر، تطرق بقائي إلى التطورات الأخيرة قائلاً: إن انعقاد منتدى طهران للحوار كان حدثاً بالغ الأهمية وفرصة لتبادل الآراء حول آخر المستجدات على الساحة الدولية، وقد شارك فيه مسؤولون من خمس قارات.
كما أُجريَت الجولة الخامسة من المباحثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا. وتبقى المعضلة الأبرز في منطقتنا استمرار جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة. فقد تم اليوم استهداف مدرسة في غزة، وهذا يأتي في سياق الإبادة المستمرة منذ عامين. كثيرون من سكان غزة تضرروا جراء هذه الإبادة، وأكثر من 16 ألف طفل بريء قُتلوا. كل ذلك أمثلة واضحة على الكارثة الجارية في غزة، وهي وصمة عار في جبين العالم. ولن تنسى منطقتنا هذه الجرائم أبداً، ولا سيما تواطؤ البعض من خلال تزويد الاحتلال بالأسلحة والدعم المالي وتوفير الغطاء الدبلوماسي، مما يساهم في استمرار هذه الفظائع.
النهج المزدوج لفرنسا تجاه حقوق الإنسان
وبشأن استمرار احتجاز السيدة اسفندياري في فرنسا، قال بقائي: إن وزارة الخارجية تعتبر من واجبها الأخلاقي التدخل في أي مكان في العالم يُساء فيه إلى أي شخص، بغض النظر عن المكان أو الهوية. وخلال الأشهر الماضية، كنت على تواصل مستمر مع وسائل الإعلام حول هذا الموضوع، وكانت سفارتنا تتابع القضية منذ البداية، وكذلك زملاؤنا القنصليون في هذا الملف.
إن احتجاز السيدة اسفندياري هو احتجاز تعسفي، ولم تُوجَّه إليها أي تهمة قائمة على أساس قانوني واضح، وكل ما في الأمر أنها اعتُقِلت لدعمها الشعب الفلسطيني. وقد التقى بها زملاؤنا في السفارة مرتين. ونطالب بأن تُتَّخذ التدابير اللازمة لإطلاق سراحها. هذا الاحتجاز يكشف بوضوح عن النهج المزدوج الذي تنتهجه فرنسا تجاه قضايا حقوق الإنسان.
الرد الإيراني على شكوى فرنسا القنصلية
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في معرض تعليقه على الشكوى القنصلية التي تقدّمت بها فرنسا ضد إيران، قائلاً: "تفاجأنا من هذه الخطوة، ولا نعتقد أن لدينا أي خلاف مع أي دولة بشأن تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية. نحن ملتزمون بتنفيذ التزاماتنا بموجب القانون الدولي، وما قامت به فرنسا يمثل استغلالاً سياسياً لأداة قانونية، وهو تصرف غير بنّاء".
وأكد: "لطالما أعلنا عن استعدادنا للحوار مع الجانب الفرنسي، وسندافع عن أنفسنا بجدية في هذا الملف".
دعوة الأوروبيين إلى نهج بنّاء وتحذير من مصادر مشبوهة
وفيما يتعلق بالتقارير حول وجود سيناريو أوروبي ضد إيران بزعم عدم التزامها بتعهداتها، قال المتحدث: "لقد أعلنا سابقاً استعدادنا لاستمرار الحوار مع أوروبا، وتوقيت ذلك بحاجة إلى قرار. من المهم متابعة مصادر الأخبار المرتبطة بعلاقات إيران وأوروبا، إذ إن كثيراً من هذه الأخبار تصدر عن الكيان الصهيوني، وهي أخبار مضللة تهدف إلى التشويش".
وأضاف: "إيران لم تسعَ يوماً إلى تضييع الوقت. وقد قلت سابقاً إننا لا نمانع تمديد المفاوضات، لكن على الطرف الآخر اتخاذ القرار. نحن دخلنا هذا المسار بنية صادقة للتوصل إلى تفاهم عادل، وأثبتنا جديتنا. لذا يجب التشكيك في دوافع تلك التقارير. نحن دائماً ندعو الأوروبيين إلى انتهاج أسلوب بنّاء في التعامل معنا".
اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع روسيا على أعتاب التنفيذ
وفي سياق الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا، صرّح بقائي: "لقد تم التصديق على الاتفاقية سابقاً من قبل مجلس الدوما الروسي، وقد أُدرجت بعجلة في جدول أعمال البرلمان الإيراني، وتم التصويت عليها هذا الأسبوع، وأُحيلت إلى مجلس صيانة الدستور. ونأمل أن تدخل حيّز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة".
خطة وزارة الخارجية لتعزيز الدبلوماسية الإقليمية
وحول خطط وزارة الخارجية في مجال "الدبلوماسية الإقليمية"، أشار المتحدث إلى أن "الاستفادة من إمكانات المحافظات، خاصة الحدودية، كان مطروحاً منذ نيل الوزير ثقة البرلمان، وأدرج ضمن برامجه، وكُلّفت الدبلوماسية الاقتصادية بالوزارة بتنفيذه. وستكون جلسة شيراز أولى سلسلة من اللقاءات المقررة في عام (2025)، حيث سيُعقد ثلاث أو أربع جلسات أخرى بهدف تحديد القدرات الكامنة والفعالة في المحافظات".
استخدام الاحتلال للفلسطينيين كدروع بشرية جريمة بموجب اتفاقيات جنيف
وفي رده على تقارير تفيد باستخدام الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين كدروع بشرية، قال: "يبدو أن هذه المعلومات صحيحة، ولا تُعدّ مستغربة نظراً لسجل الاحتلال من الجرائم. وقد وردت هذه التقارير من داخل مؤسسات الكيان نفسه، ويجب عدم التشكيك في كونها جزءاً من خطة إبادة ممنهجة للشعب الفلسطيني. هذا السلوك يتعارض مع اتفاقيات جنيف ونظام المحكمة الجنائية الدولية، ويقع على عاتق المحكمة ومنظمة التعاون الإسلامي توثيق هذه الجرائم".
زيارة مرتقبة لنائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران
وفيما يخص العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بقائي: "لطالما كان نهجنا في التعامل مع الوكالة قائماً على التعاون والالتزام. من المقرر أن يزور نائب المدير العام للوكالة طهران هذا الأسبوع، وسيجري لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين في إطار استمرار التعاون بين الطرفين".
وتابع: "فيما يتعلق بالتقرير الشامل المنتظر، نأمل أن يلتزم المدير العام رافائيل غروسي بواجباته بعيداً عن الضغوط الخارجية، إذ إن دور الوكالة حاسم في مواصلة هذا التعاون".
الانسحاب المبكر من مفاوضات روما: جدل إعلامي لا أكثر
ورداً على التقارير حول الانسحاب المبكر لممثلة الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، من مفاوضات روما، قال المتحدث: "هذا من باب الإثارة الإعلامية. توقيت بدء وانتهاء المفاوضات كان محدداً مسبقاً، ومن الطبيعي أن يكون للمشاركين ارتباطات أخرى. نحن بدأنا وانتهينا من المفاوضات وفق الجدول المقرر".
مسألة تخصيب اليورانيوم خط أحمر لإيران
وفي ما يتعلق بمقترحات سلطنة عُمان لاستئناف المفاوضات، قال: "لم يُحدَّد بعد زمان أو مكان الجولة الجديدة، وما زلنا في طور المشاورات. متى ما توصل الطرف العُماني إلى صيغة نهائية، سيتم الإعلان عنها".
وأضاف: "عُمان على دراية بمواقفنا وأطرنا التفاوضية، وتطرح مقترحاتها في المواضع التي ترى أنها يمكن أن تسهم في تقريب وجهات النظر. لكن ما هو واضح أن مسألة تخصيب اليورانيوم، باعتبارها جزءاً من الصناعة النووية الإيرانية، يجب الحفاظ عليها، ولا مجال لأي تراجع فيها. وأي اقتراح يُطرح يأخذ بعين الاعتبار هذه الخطوط الحمراء".
أنباء عن تفتيش 31 موقعاً إيرانياً: عارية عن الصحة تماماً
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تفتيش 31 موقعاً نووياً في إيران، مؤكداً: "هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة".
على تواصل مستمر مع أفغانستان
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشأن العلاقات مع أفغانستان: "نحن على تواصل مستمر وفعّال مع أفغانستان، كونها دولة جارة تجمعنا بها روابط تاريخية وثقافية وتجارية عميقة، فضلاً عن وجود تحديات مشتركة. زيارة القائم بأعمال وزارة خارجية أفغانستان جاءت للمشاركة في منتدى طهران، وهذه الزيارات ضرورية لتحقيق مصالح الشعبين".
إيران لم تسعَ يوماً لاستخدام عسكري للطاقة النووية
وفي معرض رده على تصريحات ترامب بشأن إمكانية إجراء مفاوضات بناءة مع طهران، قال: "لقد صرّحنا منذ البداية بوضوح أن هدف الولايات المتحدة إذا كان ضمان بقاء البرنامج النووي الإيراني سلمياً وغير عسكري، فهذا أمر ممكن. نحن لم نكن يوماً في صدد استخدام الطاقة النووية لأغراض عسكرية. لكن إن كان الهدف هو حرمان إيران من حقوقها المشروعة بموجب معاهدة عدم الانتشار، فنحن لا نرى أن هذا المسار يمكن أن ينجح. هذه الحقوق تمثل مطلباً أساسياً لشعبنا واحتياجاً فعلياً لنا".
اعتقال الإيرانيين في بريطانيا منذ البداية كان موضع شك
وحول اعتقال مواطنين إيرانيين من قبل السلطات البريطانية، أوضح بقائي: "كان هذا الأمر مشبوهاً منذ بدايته، ولم تُقدَّم أي أدلة قانونية تُثبت التهم الموجهة إليهم. طلبنا منذ البداية إجراء لقاءات قنصلية وتقديم توضيحات بشأن أسباب اعتقالهم. وقد أُطلق سراح خمسة منهم دون تقديم أي تفسيرات، واتضح أنهم لم يرتكبوا أي جريمة. نأمل في إطلاق سراح الاثنين أو الثلاثة المتبقين قريباً".
لا صحة لتقارير توقف تخصيب اليورانيوم في إيران لمدة ثلاث سنوات
ورداً على مزاعم نشرتها وسائل إعلام إيطالية حول توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم لمدة ثلاث سنوات، قال بقائي: "هذا الادعاء غير صحيح إطلاقاً، وهو محض خيال من صانع الخبر".
أنباء تبادل سجين إيراني في العراق بآخر إسرائيلي غير مؤكدة
وفيما يتعلق بما تردد عن تبادل سجين إيراني في العراق بمواطن إسرائيلي، قال بقائي: "هذا ما سمعته فقط، ولا يمكن تأكيده. لدينا علاقات جيدة مع الحكومة العراقية، وكل جهودنا منصبّة على الإفراج عن المواطن الإيراني".
زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان
وعن زيارة رئيس الجمهورية، مسعود بزشكيان، إلى عُمان، أوضح بقائي: "الزيارة تأتي تلبية لدعوة من سلطان عُمان، وتُعدّ رداً على زيارة السلطان السابقة إلى طهران، وهي زيارة جرى التخطيط لها مسبقاً. من الطبيعي أن يتم التطرق خلالها إلى أوضاع المنطقة والمفاوضات، لكنها لم تُخطط خصيصاً لهذا الغرض. الرئيس سيكون في مسقط يومي الثلاثاء والأربعاء".
مرور أشهر دون إدخال شاحنة غذاء واحدة إلى غزة أمر مخزٍ
وفي ما يتعلق بجمود المفاوضات حول غزة، قال بقائي: "الكيان الصهيوني لم يلتزم في الأشهر الأخيرة بأي من تعهداته بشأن وقف إطلاق النار، وهذا يُظهر طبيعته، التي لا تسعى إلا إلى القضاء على فلسطين. من المخزي أنه طوال هذه الأشهر لم يُسمح بدخول شاحنة طعام واحدة. ما يحدث يُجسّد النوايا الخبيثة المنصوص عليها في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، ما يُضاعف مسؤولية المجتمع الدولي للتحرك الجاد والفعّال".
الاتفاق المؤقت ليس مطروحاً في جدول أعمال إيران
وحول الحديث عن اتفاق مؤقت في إطار المفاوضات، قال: "الاتفاق المؤقت لم يكن يوماً مطروحاً ضمن جدول أعمالنا".
لا يمكن أن يكون ائتلاف الطاقة بديلاً عن تخصيب اليورانيوم داخل إيران
وعن منتدى طهران للحوار ومشاركة وزراء خارجية قطر وعُمان والعراق، قال: "لقد أثبتت السياسة الخارجية الإيرانية عملياً أهمية دول الجوار. ومنذ بداية المفاوضات مع أمريكا، كنا نُطلع جيراننا على مجريات الأمور، ونرى أن اطلاعهم ومساعدتهم يمكن أن تكون مفيدة. وقد أتاح منتدى طهران فرصة لمواصلة هذا التشاور".
وتابع: "بالنسبة لمسألة تخصيب اليورانيوم وائتلاف المقترح، فإننا نعي حاجة دول المنطقة لاستخدام الطاقة النووية السلمية. وندعم أي مسار قائم على المشاركة الإقليمية في التخصيب، لكن لا يمكن لهذا الكونسورتيوم أن يكون بديلاً عن عملية التخصيب داخل إيران".
إيران دخلت المفاوضات بحسن نية وأثبتت جديتها
وحول عدم عرض أمريكا مقترح محدد لإيران، قال بقائي إن "إيران دخلت مسار المفاوضات بحسن نية منذ البداية، وأثبتت جديتها وسرعتها في التفاعل".
يتبع..
 
 
 
 


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>