تقریر / تسنیم.. انعقاد ناجح لقمة بغداد وتثبیت دور العراق فی المعادلات الإقلیمیة

تسنيم

تقریر / تسنیم.. انعقاد ناجح لقمة بغداد وتثبیت دور العراق فی المعادلات الإقلیمیة

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

تقرير / تسنيم.. انعقاد ناجح لقمة بغداد وتثبيت دور العراق في المعادلات الإقليمية

تقریر / تسنیم.. انعقاد ناجح لقمة بغداد وتثبیت دور العراق فی المعادلات الإقلیمیة

عُقدت القمة الرابعة والثلاثون لجامعة الدول العربية في العاصمة العراقية بغداد. وتُعد استضافة هذه القمة في بغداد بعد 13 عامًا، وبغض النظر عن مستوى مشاركة الدول فيها، إنجازًا كبيرًا للحكومة العراقية الجديدة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العراق استعد منذ عدة أشهر لاستضافة هذه القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2012 التي تستضيف فيها بغداد قمة القادة العرب، حيث كانت آخر مرة في العام نفسه.
وكانت الحكومة العراقية قد وجهت في وقت سابق دعوات إلى قادة الدول العربية للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية. وقد نُصبت لافتات ولوحات إعلانية في الساحات الرئيسية في بغداد ترحب بضيوف هذه القمة.
تُعقد هذه القمة تحت شعار "الحوار، التضامن، والتنمية"، وتحمل أهمية خاصة للعراق من نواحٍ اقتصادية، اجتماعية وثقافية، غير أن البُعد السياسي يطغى على سائر الجوانب.
وفي هذا السياق، اتخذ العراق تدابير أمنية خاصة لضمان انعقاد القمة بنجاح تام وفي أجواء هادئة وآمنة دون أي خلل أمني. وكون العراق من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، تسعى حكومته من خلال هذه القمة إلى تعزيز وتثبيت موقع العراق ودوره المحوري في المعادلات الإقليمية، وقد سخرت جميع إمكانياتها لإنجاح هذا الحدث.
وصرّح الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد حول أهمية هذه القمة قائلاً: "إن استضافة بغداد لهذا المؤتمر نابعة من دورها المحوري وجهودها المستمرة لتعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، وتقوية التعاون والتنسيق بين الأشقاء بما يحفظ مصالح شعوبنا ويحقق تطلعاتهم نحو التنمية والرخاء والسلام."
من جانبه قال هشام العلوي، نائب وزير الخارجية العراقي، في هذا الشأن: "يسعى العراق إلى استثمار هذه الفرصة لإبراز التطورات الإيجابية التي شهدها في السنوات الأخيرة، ومنح الضيوف فرصة التعرف على المعالم الثقافية والحضارية والتاريخية والدينية لبغداد."
وأضاف أن الحكومة العراقية تسعى إلى تعزيز الاستثمارات العربية في البلاد لتطوير قطاعات مختلفة مثل الطاقة المتجددة، الزراعة، الصناعة، السياحة، والقطاعات المالية والمصرفية.
ورغم الأهمية المتعددة لانعقاد القمة بالنسبة للحكومة العراقية، إلا أن مجرد عقدها في أجواء آمنة يُعد إنجازًا بحد ذاته، وهو ما أكده وزير الخارجية فؤاد حسين قائلاً: "إن مجرد عقد هذه القمة يُعد انتصارًا للعراق، ويظهر للعالم أن بغداد آمنة وترحب بالجميع."
وتنعقد هذه القمة في ظل تطورات القضية الفلسطينية، وحرب غزة، وجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، والتي ألقت بظلالها على مجريات القمة.
إضافة إلى ذلك، فإن التطورات في سوريا تُعد من المحاور الرئيسة في هذه القمة، وهو ما جعل مسألة مشاركة أو غياب الجولاني عن القمة تثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية العراقية.
رغم التكهنات الكثيرة حول مشاركة الجولاني من عدمها في قمة بغداد، فقد شارك أسعد الشيباني، وزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية، كممثل عن سوريا في هذه القمة.
حيث رحّب أسعد الشيباني، وزير خارجية الحكومة السورية المؤقتة، خلال القمة الرابعة والثلاثين للجامعة العربية، برفع العقوبات عن سوريا، واعتبره خطوة مهمة في طريق إعادة البناء وتحسين الأوضاع. وأكد في الوقت نفسه رفضه القاطع لأي خطة تهدف إلى إضعاف الدولة السورية أو تقسيم أراضيها.
على أي حال، فإن نجاح العراق في استضافة هذه القمة، بغض النظر عن مستوى تمثيل الدول المشاركة من قادة عرب ومسؤولي منظمات إقليمية ودولية، يُعد مؤشرًا على استعادة العراق لمكانته الإقليمية، ويمنحه فرصة ثمينة للتشاور مع الدول العربية في مواجهة التحديات الكبيرة المشتركة.
كما تحمل هذه القمة رسالة سياسية واضحة إلى العالم: إظهار الاستقرار السياسي والأمني في العراق، واستعراض قدرة الحكومة الحالية على فرض هيبتها داخليًا وخارجيًا. وقد نجح العراق من خلال استضافة هذا المؤتمر في تقديم صورة بلد آمن ومستقر مؤهل للتعاون الاقتصادي إقليميًا ودوليًا. وتأمل الحكومة العراقية أن تسفر القمة عن نتائج ملموسة في مجالات تجاوز الأزمات والتحديات الإقليمية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية المشتركة، والتصدي للتحديات الدولية.
/انتهى/
 


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>