وقال دي سيلا، في مؤتمر صحفي بثته قناة Epicentro TV البيروفية: "رئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز، التي يُعتقد أنها شاركت في محاولة الانقلاب التي سعى لتنفيذها الرئيس السابق بيدرو كاستييو، موجودة حاليًا في مقر إقامة السفارة المكسيكية في بيرو".

25 فبراير 2023, 05:35 GMT
وأضاف: "أمام هذا التصرف غير الودي، ومع الأخذ في الاعتبار تدخلات رؤساء المكسيك الحالي والسابق في الشؤون الداخلية لبلادنا، قررت الحكومة قطع العلاقات الدبلوماسية مع المكسيك".
وكانت المكسيك وبيرو قد جمدتا علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2023 بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستييو، إذ رفضت المكسيك حينها تسليم رئاسة تحالف المحيط الهادئ إلى الرئيسة الحالية دينا بولوارتي، معتبرة حكومتها غير شرعية. وردّ برلمان بيرو بإعلان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور "شخصًا غير مرغوب فيه".
وشغلت بيتسي تشافيز منصب رئيسة الوزراء في حكومة كاستييو، وتُحاكم على خلفية محاولة الانقلاب في 7 ديسمبر 2022، كما تواجه تهمًا باستغلال
النفوذ وإجراء مفاوضات غير متوافقة مع العمل الحكومي. وكان البرلمان قد صوّت سابقًا على حرمانها من تولي أي منصب رسمي لمدة عشر سنوات.
وفي 7 ديسمبر 2022، أعلن الرئيس كاستييو حلّ البرلمان الذي كان يستعد للنظر في ثالث محاولة لعزله، إلا أن النواب اجتمعوا رغم قراره وصوّتوا على عزله من المنصب. وأعلنت القوات المسلحة والشرطة رفضها لقراره، ليُعتقل لاحقًا بتهم التمرد وإساءة استخدام السلطة. وأدت نائبة الرئيس دينا بولوارتي اليمين الدستورية لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة بيرو.
كما وُجهت لوائح اتهام إلى كاستييو واثنين من رؤساء الوزراء السابقين – بيتسي تشافيز وأنيبال توريس – إلى جانب وزيرين وثلاثة ضباط من الشرطة الوطنية، وتطالب النيابة العامة بسجنهم بين 15 و25 عامًا، فيما تطالب بعقوبة تصل إلى 34 عامًا لكاستييو نفسه.
وأدت إقالة كاستييو إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا. وطالب المحتجون باستقالة الرئيسة بولوارتي، وحلّ البرلمان، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقد فتحت النيابة العامة تحقيقًا ضد بولوارتي ورئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا، متهمةً إياهما بارتكاب "إبادة جماعية" بسبب مقتل مدنيين خلال الاحتجاجات.