أخر الأخبار
عاجل

السفير السوداني لدى روسيا: الحكومة السودانية ترحب بأي وساطة لإحلال السلام بما يحفظ سيادة البلاد

سبوتنيك عربي

السفير السوداني لدى روسيا: الحكومة السودانية ترحب بأي وساطة لإحلال السلام بما يحفظ سيادة البلاد

  • منذ 6 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:
وقال السفير: "في البداية من نترحم على أرواح الشهداء الذين تم قتلهم غدراً وبدم بارد من قبل الميليشيا المتمردة وتمنياتنا للجرحى بعاجل الشفاء والعودة الآمنة للمحتجزين قصرياً والفارين من هول أعمال القتل والتدمير والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي مارستها ميليشيا الدعم السريع في الفاشر ولا تزال تمارسها في الفاشر في مناطق أخرى".
وتابع: "ظلت مدينة الفاشر محاصرة لأكثر من عام ونصف استخدمت خلالها الميليشيا المتمردة التجويع كسلاح للحرب ومنعت دخول الغزاء والماء والدواء وكافة معينات الحياة، وخلال هذه الفترة نفذت الميليشيا 267 هجوما على مدينة الفاشر من محاور".
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع، "كانت تقصف مدينة الفاشر من على البعد بالمدافع بعيدة المدى بصورة عشوائية، مما تسبب في قتل عدد كبير جدا من المواطنين ومن الأطفال ومن النساء، وكان كل من يحاول مغادرة مدينة الفاشر يتم قتله، وكل من يحاول جلب المؤن والغزاء لمدينة الفاشر يتم أيضا قتله".
وأكد في حديثة أن قوات الدعم بدأت في "الإعداد لمسألة الهجوم على الفاشر بعد أن استنزفت القوات المسلحة والقوات الأخرى المساندة، ورأت الفرقة السادسة مشاهدة التي توجد في مدينة الفاشر، وحفاظا على حياة المواطنين وتجنبا لمزيد من القتل والتدمير الانسحاب إلى أماكن أخرى أمنة".
ووفقا له فإن "الميليشيا استعانت في الهجوم على الفاشر بالمرتزقة من عدد من دول الجوار وكذلك بمرتزقة من أماكن أخرى بعيدة، فهناك مرتزقة من كولومبيا ويقاتلون إلى صفوف المتمردين وأيضا مرتزقة من أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "الميليشيا استخدمت كافة أنواع مثل الدبابات "تي-55" والمسيرات الاستراتيجية".
قصف السودان - سبوتنيك عربي, 1920, 02.11.2025
شبكة أطباء السودان: الدعم السريع لا تزال تحتجز الآلاف من المدنيين داخل مدينة الفاشر
وقال: "مثل هذه الأسلحة خاصة المنظومات المتطورة للدفاع الجوي مثل منظومة "FK-1000" هذه المنظومات لا تباع إلا للدول، فيبقى السؤال كيف حصلت الميليشيا المتمردة وهي قوات متمردة على سلطة شرعية على هذه الأسلحة".
ووفقا له فإن "الميليشيا عندما قامت بالاستعداد للهجوم على مدينة الفاشر قامت بعدد من الهجمات على مناطق أخرى لتشتيت الانتباه... استهدفت من خلال مطار الخرطوم وخزانات محطات للتوليد الكهربائي وعطلت بذلك توليد الكهرباء بهذه المناطق، مما يدل بصورة واضحة إلى أن هذه المليشيا تستهدف المدنيين والأعيان المدنية وكذلك البنية التحتية".
وأكد أنها "مارست هذه الميليشيا خلال هجومها على الفاشر انتهاكات غير مسبوقة وجرائم وحشية لم تحدث في التاريخ الحديث حيث استهدفت وتستهدف وسبق أن استهدفت قبل ذلك قبائل المساليت على أسس عراقية وقتلت في منطقة الجنينة حوالي 15 ألف من قبيلة واحدة".
وأضاف: "حيث ارتكبت هذه الميليشيا جرائم ضد المدنيين في الخطوم وفي وسط السودان في قرية ود النورة وكانت هناك إبادة جماعية قتلت الميليشيا كافة الرجال الموجودين في القرية، ولعلكم تابعتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الجرائم المروعة كانت من المعلومة أن الميليشيا كانت تعد لممارسة قتل وتشريد وانتهاكات واسعة النطاق في مدينة الفاشر، فقد صرح قائد ثاني قوات الدعم السريع الذي يدعى عبد الرحيم دبلو لقواته بأنه وذلك قبل ثلاثة أيام من الهجوم للفاشر بأنه لا يريد أسيرا أبدا، وجه قواته بعدم إحضار أي أسير للحرب والقيام بتصفياتهم جميعا".
وأشار إلى أنه على إثر ذلك بعد الهجوم على الفاشر "قتلت الميليشيا أعداد كبيرة جدا من المدنيين وهناك شخص واحد في قوات الماليشيا يسمى "أبو لولو" هذا الشخص توعد بأنه سوف يقتل من ألفين المدنيين، والغريب في الأمر أنهم يصورون هذه المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي ويبثونها علانية".
 الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحين في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان في ظل الحصار والنقص الحاد في مواد الإغاثة - سبوتنيك عربي, 1920, 29.10.2025
الصحة العالمية: مقتل أكثر من 460 مريضا ومرافقا في مستشفى الولادة بالفاشر بالسودان
وأوضح في حديثة صور الأقمار الصناعية التي بثتها جامعة "ييل" الأمريكية أظهرت الدماء داخل مدينة الفاشر، ما يعني أن كمية الدم السائلة في الطرقات والشوارع كانت كبيرة ما يدل على وحشية هذه الفئة وتجردها من الإنسانية أنها قامت بمهاجمة المستشفى السعودي في الفاشر، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل حتى هجوم المليشا وقتلت المرضى والمرافقين داخل هذا المستشفى وعددهم 450 شخص ووثقوا ذلك أيضا بالفيديوهات".
ووفقا له فإن "ومن بقي في مدينة الفاشر يتعرض للقتل وانتهاك كافة حقوقه الإنسانية وأصبحوا مستهدفين وعالقين داخل مدينة الفاشر بلغ عدد النازحين في منطقة طويلة وهي منطقة تبعد حوالي 50 كيلومتر من مدينة الفاشر حوالي مليون و300 ألف وهؤلاء النازحين هم من مناطق مختلفة بما فيها الفاشر إلى منطقة طويلة، ولكن في الأيام الأخيرة بعد الهجوم على مدينة الفاشر تم رصد حوالي 70 ألف من النازحين من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة".
وقال: "الحكومة السودانية من واقع مسؤوليتها الدستورية في حماية المدنيين وتوفير المعينات الغذائية منذ بدء هذه الأزمة فتحت أكثر من 13 معبرا بما في ذلك المعبر المعروف بمعبر "أدري" حيث تسيطر القوات الميليشا عليه ومعلوم أن هناك عدد من السلاح يدخل إلى الميليشيا عبر هذا المعبر ولكن تداركا للوضع الإنساني وافقت الحكومة على فتح هذا المعبر مع 13 معبر آخر كما مكنت المنظمات الدولية من استخدام كافة الطرق داخل السودان لتوصيل المساعدات الإنسانية، وسبع مطارات داخل السودان لاستقبال المساعدات الإنسانية".
وأكد أن "الميليشيا لم تكن تسمح بمرور قوافل الدعم الإنساني وكانت تهاجم القوافل الإغاثة وتستخدم الإغاثة أيضاً كسلاح من أسلحة الحرب".
وأضاف: "تطالب حكومة السودان أولا بتصنيف هذه الميليشا منظمة إرهابية ومحاسبتها على كل الأفعال والانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية والإنسانية كما تطالب أيضا حكومة السودان بمحاسبة كل من قدم الدعم والسلاح والمرتزقة للميليشيا وكل من سمح بعبور هذه الأسلحة والعتاد عبر حدوده إلى هذه الميليشيا الإجرامية".
وطالب السفير أيضا "بمحاسبة كل من ينتهك قرارات مجلس الأمن قرار 1591 والذي يمنع دخول أسلحة إلى إقليم دارفور والقرار 2736 الخاص بفك حصار مدينة الفاشر".
وأكد أن الحكومة السودانية ترحب بأي وساطة أو مبادرة لإحلال السلام بما يحفظ سيادة السودان ووحدة أراضيه، خالصا دون أي وصاية خارجية.
وقال السفير السوداني خلال جوابه عن سؤال حول وجود مرتزقة من أوكرانيا في الفاشر لـ"سبوتنيك":
"في كل الحروب الموجودة في العالم المرتزقة يحاربون من أجل المال، وليس من أجل قضية ولا من أجل مصلحة قومية فالمرتزقة الموجودة في السودان إما يقاتلون من أجل العصبية القبلية، هناك عدد من المرتزقة من دول الساحل الأفريقية ويقاتلون مع الدعم السريع لأسباب قبلية. ما الذي يجعل مرتزقة أو شخص من كولومبيا يأتي إلى السودان ليحارب سوى جمع المال ومحاولة الحصول على الموارد؟".
وحول سؤال عما إذ أصبحت الموارد نقمة على السودان؟ أجاب السفير: "في ظل غياب القوانين الرادعة والمنظمة في استخدام واستغلال الموارد الطبيعية تقمع الدول المجردة من الأخلاق بمحاولة استغلال هذه الثروات، إنها تأتي من الدعم السريع لاستغلال الدعم السريع باعتباره أصلا هو كيان مجهول الهوية وتستطيع بعض الدول عبره أن تنهب ثروات السودان خاصة من الذهب".
وأضاف: "وبالمناسبة قبل يومين أنا شاركت في مؤتمر الحوار الروسي الإفريقي للمواد الخام، وأشرت بصورة واضحة إلى أنه لا بد أن يتبنى سياسة تضع أسس وقواعد لعملية استغلال والاستفادة من المواد الخام بصورة لا تعود بنقمة على الدول التي لديها هذه المواد الخام، في إشارة واضحة للدول الإقليمية والدولية التي تستغل الموارد الطبيعية الضخمة دون أن يكون لها أي فائدة لهذه الدول الإفريقية، وإنما يكون مصدرا للصراعات والنزاعات".
مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين في استهداف "الدعم السريع" مخيمات نازحين في كردفان
ا‌لسودان.. أكثر من 36 ألف نازح يفرون من الفاشر


عرض مصدر الخبر



>