وذكر الجهاز، في بيان له، أن "ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، بتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2025، حول تلقي الحكومة رسالتي تحذير من دولة عربية وجهاز استخباري غربي، لا يمتّ إلى الصحة بصلة"، مؤكدًا أن "الحكومة العراقية لم تتلقَّ أي رسائل من هذا النوع".
ودعا جهاز المخابرات العراقي، وسائل الإعلام إلى "تحرّي الدقة والمسؤولية في تناول القضايا، التي تمس الأمن القومي العراقي، وتجنّب نشر معلومات غير دقيقة قد تثير القلق أو البلبلة"، حسب
وكالة الأنباء العراقية (واع).
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان "كتائب حزب الله" العراقية،
رفضها القاطع لأي حديث عن نزع سلاحها أو حصر السلاح بيد الدولة، مرهنة أي تفاهم مع الحكومة بخروج جميع القوات الأجنبية، بما فيها قوات "الاحتلال" الأمريكي والناتو والجيش التركي.
وأكد بيان صادر عن الفصيل العراقي أن "المقاومة حق، وسلاحها باقٍ بأيدي مجاهديها"، مشددًا أن "الحديث عن أي تفاهم مع
الحكومة لن يكون إلا بعد خروج جميع قوات الاحتلال والناتو والجيش التركي، مع وجوب الاطمئنان على شعبنا ومقدساتنا من تهديد عصابات الجولاني والبيشمركة".
وقالت الكتائب إن "السيادة الكاملة وضبط أمن العراق ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها هي مقدمات أساسية للحديث عن حصر السلاح بيد الدولة"، مؤكدة توافق موقفها "تمامًا" مع هذه التوجهات.
كما انتقد البيان "أي شخص يفكر في تسليم سلاحه دون تحقيق السيادة الكاملة"، معتبرًا ذلك "قرارًا شخصيًا"، داعيءًا إياه إلى "إعادة السلاح إلى مصدره لأنه أمانة يجب أداؤها إلى أصحابها".
وكانت "
كتائب حزب الله" العراقية، هددت منتصف يونيو/ حزيران الماضي، أمريكا بضرب قواعدها العسكرية، في حال إقدامها على التدخل في الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل.
وقالت الكتائب، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن "إيران لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف نتنياهو (بنيامين رئيس الوزراء الإسرائيلي) بالتراب، وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب"، وفق وصف البيان.
وأضافت "كتائب حزب الله" في بيانها: "في الوقت الذي تواجه فيه إيران العدوان الصهيوني بشجاعة وصمود، فإننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأمريكي في المنطقة، وإذا ما أقدمت
أمريكا على التدخل في الحرب، فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد".
وتابعت: "وانطلاقًا من الوضع الراهن، فإن الواجب يفرض على الحكومة العراقية، والإخوة في الإطار التنسيقي، والمخلصين من المتصدّين تحّمل المسؤولية، واتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة الشر الأكبر، وطرد قوات الاحتلال الأمريكي من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة".