التوتر الإيراني الإسرائيلي يُحرّك أنقرة.. اجتماع أمني واتصالات مكثفة لأردوغان

ترك برس

التوتر الإيراني الإسرائيلي يُحرّك أنقرة.. اجتماع أمني واتصالات مكثفة لأردوغان

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:
ترك برس
كغيرها من عواصم المنطقة والعالم، وصل صدى التوتر الإيراني الإسرائيلي إلى العاصمة التركية أنقرة أيضا، حيث شهدت اجتماعا أمنياً رفيعاً، فيما أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان اتصالات هاتفية عدة مع زعماء المنطقة والعالم.
وفي اتصال هاتفي بينهما، أبلغ الرئيس أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب استعداد أنقرة للعب دور في منع تصعيد المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل، كما ترأس اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الصراع.
وأفاد مكتب الرئيس التركي أن أردوغان قال لترامب في اتصال هاتفي اليوم السبت إن تركيا ترى في المفاوضات النووية السبيل الوحيد لحل النزاع بين إسرائيل وإيران.
ووفقا لبيان صادر عن مكتبه، فقد أبلغ أردوغان الرئيس الأميركي أيضا أن تركيا تدعم وجهة النظر الأميركية القائلة بضرورة استمرار المفاوضات النووية مع إيران لحل النزاع، وأن أنقرة مستعدة للقيام بدورها لمنع أي تصعيد يخرج عن السيطرة.
وتتوسط أنقرة فعليا لحل الصراع بين الجارتين روسيا وأوكرانيا الذي وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإيجاد حد للحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام.
اتصالات هاتفية مكثفة
 
وفي اتصال هاتفي آخر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحث أردوغان تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد الرئيس أردوغان أن إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، تُعدّ أكبر تهديد لاستقرار المنطقة وأمنها. وأوضح أن هذا التهديد تجلّى مجددًا في الهجوم على إيران، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإيقافها من أجل خفض التوتر في المنطقة.
وشدد على أن تجاهل المجتمع الدولي للاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين هو ما أوصل إسرائيل إلى التمادي في العدوان وتجاوز القانون، وأن الهجوم الإسرائيلي هو محاولة لتقويض جهود السلام، في وقتٍ لا تزال فيه المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران جارية بحثًا عن حلٍّ توافقي، لافتًا إلى أن الهجمات التي تسببت في تسريبات نووية كشفت مجددًا عن مدى التهديد غير المسؤول الذي تمثله إسرائيل على الأمن الإقليمي والدولي.
كما أجرى الرئيس أردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بحثا خلاله تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران إضافة إلى قضايا إقليمية وعالمية.
وأوضح الرئيس في الاتصال أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تلحق ضررا بالغا بأمن المنطقة، وأن سياسة إدارة نتنياهو التي لا تعترف بالقوانين الدولية تسبب مشاكل كبيرة للأمن والاستقرار على نطاق عالمي.
وأفاد الرئيس أردوغان أن المنطقة لا تحتمل أزمة جديدة على الإطلاق، وأن هناك محاولات إسرائيلية لتقويض مساعي إيران لحل قضية البرنامج النووي، وأنه يجب استمرار المفاوضات من أجل الحيلولة دون ذلك.
وأشار الرئيس أردوغان إلى ضرورة عدم السماح للهجمات الإسرائيلية على إيران بالتسبب في نسيان الإبادة الجماعية التي تجري في غزة.
وفي اتصاله مع نظيره السوري أحمد الشرع، بحث أردوغان تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران إضافة إلى قضايا إقليمية وعالمية.
وأوضح الرئيس أردوغان أن دوامة العنف التي تسببها إسرائيل تهدد المنطقة، وأن من الضروري أن تبقى سوريا بعيدة عن هذا الصراع. وأشار الرئيس أردوغان أنه يجب أن نكون أكثر حرصا ضد التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة في ظل الظروف الحالية التي نجمت عن السياسة العدوانية لإسرائيل.
أما الاتصال الهاتفي مع سلطان عُمان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، فقد تخلل مباحثات حول الصراع بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس أردوغان، أن التصعيد الناتج عن الهجمات الإسرائيلية على إيران يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة، مشددًا على أن المنطقة لا يمكنها تحمّل اندلاع حرب جديدة.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن حكومة نتنياهو باتت تمثل تهديدًا للاستقرار والأمن على الصعيد العالمي، موضحًا أن توقيت الهجمات، التي جاءت قبيل الجولة السادسة من المفاوضات النووية، يثير العديد من التساؤلات. ولفت إلى أن تركيا تعتبر الحوار والمفاوضات السبيل الوحيد لحل الأزمة النووية، مشددا على ضرورة عدم السماح للتطورات الأخيرة بأن تُغطي على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وفي سياق متصل، بحث أردوغان هاتفياً أيضا مع أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران وقضايا إقليمية وعالمية.
وأوضح الرئيس أردوغان أن إسرائيل بعدوانها على إيران تعرض أمن المنطقة التي لا تحتمل حربا جديدة، لخطر كبير، وأن حكومة نتنياهو تعد مشكلة استقرار وأمن عالمية. وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية تقوّض مفاوضات البرنامج النووي بين إيران وأمريكا، وأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل النزاع. 
وأفاد الرئيس أردوغان أن تركيا والكويت أبدتا ردود فعل قوية ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وعدوانها على المنطقة، وأن إسرائيل عبر هجماتها على إيران تسعى للتغطية على الإبادة الجماعية التي تمارسها في غزة، وأنه لا يمكن السماح بهذا الأمر.
وخلال اتصاله الهاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، السيد محمد شياع السوداني، بحث أردوغان تطورات الصراع الإسرائيلي–الإيراني، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية. حيث أكد الرئيس التركي أن دوامة العنف التي تتسبب بها إسرائيل تُشكّل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المنطقة، مشددًا على أهمية أن ينأى العراق بنفسه عن هذا الصراع، ويتوخى مزيدًا من الحذر في التعامل مع التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة، لا سيما في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أن المفاوضات تمثل السبيل الوحيد لحل النزاع النووي بين إيران والولايات المتحدة، داعيًا إلى ضرورة التحلي بضبط النفس والعمل على منع اتساع رقعة العنف بكل السبل الممكنة. مؤكدا أن الهجمات الإسرائيلية على إيران، مهما كانت الظروف، لا ينبغي أن تُنسينا الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، ولا أن تحجب حقيقة الإبادة الجماعية الجارية هناك.
اجتماع أمني
في سياق متصل، قالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية بأن أردوغان ترأس اجتماعا أمنيا في أنقرة، اليوم السبت، لبحث تداعيات الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل على الأمن العالمي والإقليمي، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
ووفقا للبيان، فقد قيّم الاجتماع الأمني تطورات العدوان الإسرائيلي المتزايد في المنطقة، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراعات، وتداعيات الهجمات على الأمن العالمي والإقليمي، والتدابير الواجب اتخاذها، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
وحضر الاجتماع إلى جانب أردوغان، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران، بعملية سمتها "الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن 6، مما أدى -بحسب وسائل إعلام إسرائيلية- إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
 


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>