هل ينجر العراق للصراع بين إيران وإسرائيل؟

أخبار الآن
  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

مخاوف من انخراط ميليشيات عراقية في الصراع بين إيران وإسرائيل

التوتر يتصاعد بين إيران وإسرائيل عقب الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية في العمق الإيراني أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين وعلماء في الطاقة النووية.

إسرائيل استخدمت الاجواء العراقية وبالتالي سترد إيران مستخدمة نفس الأجواء وسط تخوف من انخراط الفصائل العراقية في الصراع ويتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات.

من جهته قال الدكتور غازي فيصل مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية لأخبار الآن:

إن الغارات الإسرائيلية تشكل مفاجأة عسكرية وتقنية واستخباراتية لدول المنطقة وحتى على الصعيد الدولي حيث استهدفت القيادات النوعية والعسكرية وقادة الحرس الثوري والعلماء النووين وهذا سيكون لها ارتداد وتبعات على إيران.

وتابع أن الغارات تؤكد اختراق الموساد لأغلب المؤسسات الأمنية في طهران وهي تمتلك القدرة على استهداف المرشد الإيراني بأي وقت.

وأضاف أن الحكومة العراقية لا تمتلك السطلة على الفصائل المتحالفة مع الحرس الثوري وما تمتلكه من قدرات صاروخية أو طائرات مسيرة لن يستطيع أن يحقق استهداف اية مواقع عسكرية اسرائيلية وهي تعيش حالة الصدمة من هذا الحدث.

News

وتابع أن رد الفعل الإيراني لن يكون حاسما ولن يحقق اهدافا استراتيجية من محو إسرائيل من خارطة الشرق الاوسط كما يدعون

موضحا أننا اليوم أمام وضع مختلف تماما على صعيد علاقات القوة العسكرية والاقتصادية في المنطقة وننتظر ردود فعل إيران والتي ستكون أيضا ردود فعل صوتية مبنية على التصريحات فقط وهي اليوم فشلت في سوريا واليمن ولبنان كما فشلت في العراق بالرغم من كل ظروف الهيمينة الاقتصادية والامنية على المؤسسات العراقية.

News

العراق يحتج

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد خروقات الكيان الإسرائيلي.

وذكر بيان للوزارة، أن “جمهورية العراق، قدّمت يوم الجمعة الموافق 13 حزيران 2025، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام الكيان الإسرائيلي بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة”.

وأكدت الشكوى، أن “هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتجاوزاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وطالب العراق، وفق البيان، “مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستخدام صلاحياته لردع إسرائيل ومنعها من تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، بما يسهم في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها”.

News

الفصائل العراقية تتأهب

هذا وحذرت “كتائب سيد الشهداء”، إحدى أبرز الفصائل المسلحة في العراق، من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران “لن يمرّ دون أن يطال المنطقة بأسرها”، مؤكدة أن العراق قد يجد نفسه معرّضاً لتداعيات هذه الحرب.

وقال المتحدث باسم الكتائب، كاظم الفرطوسي، إن “العدوان الإسرائيلي ليس موجهاً ضد إيران وحدها، بل يمتد ليشمل المنطقة بأكملها، وبالتالي فإن العراق لن يكون في مأمن إذا استمرت وتيرة التصعيد بهذا الشكل”.

وأضاف: “العراق قد لا يبقى ساكناً في حال تطورت المعطيات الميدانية والسياسية، إذ أن كل الحروب التي تُشَن تندرج في إطار الدفاع عن قضايا الأمة، والعراق جزء لا يتجزأ من هذه المعادلة”.

وأكد الفرطوسي أن الفصائل العراقية “تضع مصلحة الشعب العراقي في المقام الأول، وتعمل على دراسة جميع الخيارات المطروحة، دون التسرع باتخاذ قرارات قد تضر بأمن البلاد واستقرارها”، مشدداً على أن “أي موقف قد يصدر سيكون مدروساً، ويراعي مصلحة العراق وموقف الحكومة”.

مقتدى الصدر يحذر

في موازاة ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يتمتع بقاعدة شعبية واسعة إلى “عدم الزج بالعراق في الصراع الدائر”، مطالباً جميع القوى السياسية والفصائل المسلحة “بالابتعاد عن الحماسة غير المدروسة، والحفاظ على استقرار العراق وسيادته”.

News

وقال الصدر في تغريدة عبر منصة “إكس” بدأت الحرب ودارت رحاها.. واشتدّ أوارها .. ولا يعلم إلا الله نتائجها.. كما توقعنا … فقد تمادت إسرائيل بدعم أمريكي مباشر لنشر إرهابها وسوف لن تكون الجارة إيران المستهدف الوحيد في المنطقة إذا ما استمرت لغة التصعيد”.

وأضاف “نسأل الله تعالى أن يجنّب الجارة وشعبها مخاطر الإرهاب الدولي”، مؤكدا، أنه “المهم جلّ المهم أن يكون العراق بعيدا عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة الى حروب جديدة”.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>