بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
تسلم لبنان، الاثنين، من ليبيا ملف التحقيق في قضية اختفاء مؤسس حركة "أمل" اللبنانية موسى الصدر، والذي لا يزال مصيره مجهولا منذ عام 1978.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني جوزاف عون، وفدا من حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة إبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الليبي، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وتُحمِّل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مسؤولية اختطاف الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين، في ليبيا أثناء زيارة إليها في 25 أغسطس/آب 1978، لكن النظام السابق نفى التهمة، وأكد أن الثلاثة غادروا طرابلس إلى إيطاليا.
وحسب بيان للرئاسة اللبنانية، لفت وزير الدولة الليبية للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، إلى أن الوفد سلّم قاضي التحقيق اللبناني في قضية تغييب الإمام موسى الصدر، ملف التحقيق الذي أجرته السلطات الليبية "كاملا".
وأوضح أن الوفد أبدى الاستعداد للتعاون في سبيل توفير كل المعطيات المتصلة بهذه القضية.
ونقل المستشار الدبيبة إلى الرئيس عون، رغبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية الليبية، وفتح أبواب جديدة من التواصل بين البلدين.
كما أكد رغبة الحكومة الليبية في "إيجاد حلول للملفات العالقة من خلال فتح صفحة جديدة، لا سيما وأن لبنان دولة شقيقة ومهمة وتلعب دورا اساسيا في المنطقة"، وفق البيان.
وأشار المستشار إلى ان الحكومة الليبية ترغب في "تجديد العلاقات الاقتصادية والتنموية والتجارية مع لبنان، نظرا لما يجمع البلدين من أواصر الاخوة والتعاون".
بينما أكد الرئيس عون "ضرورة إزالة كل العوائق القانونية والقضائية بهدف إعادة العلاقات اللبنانية-الليبية إلى طبيعتها، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة: وفق الرئاسة اللبنانية.
ورحب عون بأي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين.
وقبل ثلاثة أسابيع، قرر القضاء اللبناني الموافقة على إخلاء سبيل هنيبال القذافي، نجل الراحل معمر القذافي، المتهم في القضية، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر.
وفي 2015، اختطف مجهولون هانيبال في سوريا ونقل إلى لبنان الذي أصدرت حكومته آنذاك قرارا باعتقاله، وما زال يقبع في سجونه حتى الآن ضمن تحقيق في القضية.
ويعد الصدر، مؤسس حركة "أمل" اللبنانية عام 1974 تحت اسم "حركة المحرومين".
الصدر ولد في مدينة قم الإيرانية عام 1928 وتلقى فيها دروسه الدينية الأولى قبل أن يغادر إلى مدينة النجف العراقية لإكمال دراساته الدينية العليا، ومن ثم عاد إلى إيران بعد حركة يوليو/تموز 1958 التي أطاحت الحكم الملكي في العراق.
وسُجِّل آخر ظهور للإمام الصدر في ليبيا التي زارها مع اثنين من مساعديه في 25 أغسطس 1978، لعقد اجتماع مع زعيمها الراحل.
وشوهد اللبنانيون الثلاثة للمرة الأخيرة يوم 31 من الشهر ذاته، قبل أن يختفوا تمامًا بشكل غامض، ليبقى مصيرهم مجهولًا حتى اليوم.
                            
                                
                                    الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.