«مأساة الفاشر».. أطفال يتغذون على أعلاف حيوانية وسط حصار دموي
تشهد مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم. منذ أكثر من عام ونصف العام، يفرض حصار على المدينة، ما أجبر نحو 260 ألف شخص على مواجهة خيار مأساوي: البقاء ومواجهة المجاعة والقصف أو الهروب ومواجهة القتل والاغتصاب.
وقال الدكتور عمر سليلك لصحيفة نيويورك تايمز: «حتى نحن نأكل أعلاف الحيوانات، ولا يوجد بديل»، موضحًا أن الأطفال المصابين بسوء التغذية يصلون إلى المستشفى الأخير في المدينة يوميًا، فيما لا يوجد سوى أعلاف الماشية لإطعامهم.
ويضطر الأطباء الآن إلى العمل في خنادق، ويعتمدون على أعلاف حيوانية تعرف محليًا باسم أمباز، رغم خطورتها لاحتوائها على الفطريات، ما أدى إلى وفاة 18 شخصًا على الأقل في الأسابيع الأخيرة.
وتستقبل المستشفيات في تويلا نحو 40 ضحية اغتصاب أسبوعيًا، وهو رقم يُرجح أنه أقل بكثير من الواقع الفعلي، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
ومن داخل المدينة المحاصرة، قالت سلوى أحمد: «لا نعرف إذا كان زوجي حيًا أو ميتًا، فكل شيء أصبح غامضًا ومرعبًا»، مؤكدة أن السكان يعيشون بين القصف والمجاعة والاغتصاب.