وأفادت وكالة تسنيم بأن بزشكيان التقى بعد ظهر اليوم الاثنين 15 أيلول/سبتمبر 2025، على هامش القمة الطارئة للدول الإسلامية والجامعة العربية في الدوحة، برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث أعرب عن سعادته بلقاء "الأشقاء الذين يجمعنا بهم الدين والتاريخ والثقافة المشتركة"، معلناً استعداد طهران لتوسيع التعاون وتعزيز العلاقات وتفعيل الطاقات المتبادلة مع بغداد في مختلف المجالات بما يخدم الشعبين وشعوب المنطقة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى تصاعد جرائم الكيان الصهيوني، مؤكداً أنّ هذا الكيان "لولا الدعم الأمريكي والأوروبي لما تجرأ على ارتكاب جرائمه". وأضاف: "منذ الانتخابات وحتى اليوم، أعلنتُ أنني أسعى لترسيخ الوحدة والانسجام في بلدي وبين الدول الإسلامية، وأرى أن توحّد المسلمين هو السبيل الأكثر تأثيراً لمواجهة إجرام إسرائيل".
وتابع بزشكيان: "لو تضافرت جهود الدول الإسلامية لما تجرأ الصهاينة على ارتكاب هذه الجرائم بحق أي دولة إسلامية. إنّ قصف المدنيين في غزة وتجويع الأطفال والنساء والرجال جريمة لا يمكن السكوت عنها، وعلى المسلمين أن يكونوا يداً واحدة لوقف هذه الوحشية".
وأوضح أنّ استهداف إيران أثناء المفاوضات مع الولايات المتحدة، وقصف مقر قادة المقاومة الفلسطينية بينما كانوا يدرسون مقترحاً أمريكياً للسلام، "يدل دلالة واضحة على كذب الادعاءات الغربية بشأن الدبلوماسية وحقوق الإنسان".
من جانبه، أعرب السوداني عن تقديره للقاء بزشكيان، مؤكداً أنّ "الحفاظ على مسار العلاقات المتنامية مع الجمهورية الإسلامية أولوية قصوى"، مشيراً إلى أن حكومته تسعى بجدية للإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية.
وأدان رئيس الوزراء العراقي الاعتداء الإسرائيلي على قطر، مؤكداً أنّه "برهان على أن إسرائيل تستهين بالقوانين والأطر الدولية كافة"، ما يستدعي "مزيداً من التنسيق الإسلامي لتوظيف كل الأدوات والإمكانات في سبيل اتخاذ إجراءات عملية توقف جرائم الاحتلال".
وأضاف السوداني: "الخطوة الأولى تكمن في إبقاء الزخم الذي أوجده الاعتداء الإسرائيلي على قطر وتوظيفه عبر اتصالات دائمة ومنتظمة بين الدول الإسلامية، لتحويله إلى فرصة لصياغة موقف عربي–إسلامي مشترك يؤسس لعمل جماعي وتحالف جاد".
وشدد على أنّ "الجهود الرامية لتشكيل موقف موحد يجب ألّا تتوقف عند حدود الاجتماعات والبيانات، بل يتعين تسخير جميع القدرات لوقف جرائم الكيان الصهيوني ومنع تكرارها".
كما أكد السوداني أنّ العراق يتابع بجدية المسار الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية، مضيفاً: "نؤمن أن إبقاء نافذة الدبلوماسية مفتوحة سيحول دون استغلال شخصيات مثل نتنياهو للفراغ وفرض رواياتهم على العالم".
/انتهى/
