(القفطان.. جزائري).. اليونسكو تقر بأسبقية تسجيله تراثا أصيلا

سبوتنيك عربي
  • منذ 14 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:
وقررت اللجنة تعديل ٳسم العنصر الذي تم تسجيله سنة 2024 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للبشرية، بإدراج القفطان صراحة، ليحمل العنصر الجزائري التسمية الجديدة التالية: "الزيّ النسائي الاحتفالي في الشرق الكبير الجزائري: المعارف والمهارات المرتبطة بخياطة وتزيين القندورة، الملحفة، القفطان، القاط واللِّحَاف".
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
كما وافقت اللجنة على تعديل الملف المعنون "الطقوس والمهارات الحرفية المرتبطة بتقليد اللباس العرائسي التلمساني"، والمُسجَّل منذ سنة 2012 في القائمة التمثيلية، بإضافة عبارة "لبسة القفطان" وترجمتهما في الملف إلى اللغتين الفرنسية والانجليزية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان لها إن "هذه القرارات تعتبر نجاحا دبلوماسيا جديدا ومهما للجزائر، سواء على الساحة الثقافية الدولية أو في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف" مؤكدة بقوة الأسبقية التاريخية والثقافية لتسجيل القفطان من قبل الجزائر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للبشرية، وتعزز الاعتراف الدولي بهذا التراث اللامادي ذي القيمة الاستثنائية.
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
ويأتي هذا القرار ليعزز مكانة الجزائر في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، كما يعد "اعترافا صريحا وتتويجا مستحقا للجهود الدؤوبة والحثيثة للدولة الرامية ٳلى تثمين وصون والتعريف بالتراث الثقافي الغني للجزائر الذي هو نتاج قرون من تاريخ يعكس عراقة وأصالة الجزائر، كما يجسد هذا الاعتراف الصريح وجاهة النهج المتبع في إطار تنفيذ تعليمات السلطات العليا للبلاد بهدف الحرص على ترقية موروثنا الثقافي بجميع مكوناته وكافة أشكاله وحمايته من كل محاولات التقليد والاستحواذ والتزييف".
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
قال مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ سليمان حاشي لـ"سبوتنيك"، والذي كان حاضرا في أشغال اللجنة التي عقدتها اليونسكو بنيودلهي مؤخرا، إن الندوة العشرين متعددة الحكومات لصون التراث الثقافي اللامادي، وافقت على طلبين للجزائر، الأول يتعلق بطلب البلاد تعديل ملف حول القفطان، وهو الملف الذي سجل سنة 2012 تحت عنوان الزي التقليدي للزفاف بتلمسان ومنطقتها، في هذا الملف مكتوب بالعربية لبسة القفطان في 2012، وطلبنا الترجمة للغتين الفرنسية والإنجليزية.
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
أما الملف الثاني المعدل فقد سجل سنة 2024، تحت عنوان الزي التقليدي للباس النسوي التقليدي في الشرق الجزائري الكبير، وخاصة المهارات المتعلقة القندورة والملحفة مع إضافة القفطان والقاط ولحاف، وقد سجل واعتمد من طرف اليونسكو، وحدث هذا بالإجماع ، لهذا فإن القفطان جزائري بإجماع اليونسكو مرتين.
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
فيما أوضحت مديرة قصر رياس البحر، والباحثة في التراث فايزة رياش لـ"سبوتنيك"، أن اليونسكو لا تمنع أي دولة من وضع ملف يخص تراثها الثقافي، حتى وإن تشابهت الأسماء والمهارات، لكنها تعتمد على الوثائق التاريخية المقدمة للتصنيف، مؤكدة أن "الجزائر أودعت في 2012 ملفا يخص القفطان، وهو يعني القفطان القصير، والملف الثاني العام الماضي يشتمل على عنصر القاط واللحاف والقفطان تم تعديله هذه السنة، ليصبح الزي يشمل خمس ألبسة تقليدية، عدلنا في العناوين حسب ما يحتويه كل ملف".
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
وقالت رياش إن "الجزائر لديها خبرة كبيرة في مجال تسجيل الملفات، فقد تم الاعتماد عليها في تحضير اتفاقية 2003، وهي اتفاقية صون التراث اللامادي لليونسكو، ناهيك في خبرتها في إعداد الملفات حيث يتم استشارة الجزائر في كيفية إعداد ملفات التراث الغير المادي، خاصة أن البلاد صادقت على اتفاقية صون التراث سنة 2003، وما يعزز دورها تواجد المركز الإقليمي الإفريقي في الجزائر يعكس تفوق الدبلوماسية الجزائرية".
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
وأكدت أن الجزائر ستسجل ملفات كثيرة في المستقبل وسجلتها في الماضي، منها ملفات ذات طابع مغاربي مثل الكسكسي، وملف الخط العربي والنقش على المعادن، والملف الحالي ملف الألعاب التقليدية، مشددة على الخبرة الكبيرة في هذا المجال وأن الكثير من الدول تستشير الجزائر في كيفية إعداد الملفات لوضعها في اليونسكو وكيف يتم قبولها بطريقة سلسة.
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
وقالت فايزة رياش إن "تاريخ القفطان عريق جدا في الجزائر ولم يدخل الجزائر مع العثمانيين وهذه إشاعة خاطئة تاريخيا وجدنا أن القفطان دخل الجزائر مع الدولة الرستمية حيث كان الحاكم يلبس القفطان في الدولة الحمادية أيضا، في الفترة الزيرية الحاكم لبسه والقاضي أيضا، لكن خلال الفترة الزيانية في الشرق الجزائري وتحديدا في تلمسان نجد أن المرأة كانت ترتديه بما يسمى القرفطان، وهو أقصر من القفطان العادي الذي كان يرتديه الرجل، أرادت أن تتميز عليه فقصرته وارتدته وحمل اسم القرفطان".
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
وأضافت: "بعدها مع دخول العثمانيين إلى الجزائر نجد أن كل الدايات لبسوا القفطان حتى أن الداي لما يقوم بتنصيب الباي يتم إرسال قفطان له من أجل ارتدائه".
هنا نجد أن المرأة طورت من مهارات ارتدائه، لهذا نجد أنواع كثيرة للقفطان الجزائري تعود للقرن 13 و14 ميلادي، كانت هناك عقود زواج وكانت المرأة تشترط القفطان ويسمى قفطان الشرق.
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
مصادر أدبية تؤكد أن القفطان تواجد في الجزائر قبل الفترة العثمانية، في الأدب الشعبي ومنهم الشاعر لخضر بن خلوف وهو مذكور في عدة مصادر أنه موروث جزائري كانت تلبسه المرأة والرجل وهذا الأمر لا يمنع أنه كان منتشر في عدة دول عربية وغربية منها بغداد مثلا وألبانيا لكن بأشكال مختلفة عن الجزائري، الذي نوعت فيه المرأة الجزائرية وفي أشكاله وأنواعه.
© Photo / Moroccan Ministry of Culture القفطان الجزائري
القفطان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2025
القفطان الجزائري
وشددت رياض على ضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي والدبلوماسية الثقافية والعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية، حيث قالت "نحتاج لملاحقنا الثقافية اليوم أكثر من أي وقت سابق، للاهتمام بالتراث الثقافي الجزائري، وتعزيز صون عناصر التراث من خلال دعم الحرفيين، وتفعيل العمل الجمعوي والتراثي، مع إقامة تظاهرات تبرز عناصر التراث والثقافة، دون إهمال التسويق لكل المهارات الحرفية من أجل حمايته وصونه".


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>