5 دول عربية تستعين بسفن توليد الكهرباء التركية

وتبرز شركة "كارباورشيب" التركية، الذراع العائمة لمجموعة "قره دينيز" للطاقة، في هذا المجال، بصفتها رائدة في تشغيل محطات كهرباء عائمة تُثبّت على سفن وصنادل بحرية، وتوفر حلولا سريعة وقابلة للتنفيذ دون الحاجة إلى بناء محطات برية تقليدية.

وبحسب تقرير "للطاقة"، برزت دول عربية، مثل العراق ولبنان والسودان وسوريا، وأخيرا المغرب، من بين أبرز الدول التي استعانت بتلك السفن لسد عجز الطاقة لديها أو لتأمين إمدادات مرحلية خلال أوقات الذروة أو الأزمات.

وخلال مشاركته في منتدى الطاقة الأفريقي، أكد نائب رئيس مبيعات كارباورشيب في أفريقيا، علي حجيج، أن "المغرب يعد سوقا إستراتيجية واعدة؛ نظرا إلى ريادته في الطاقة المتجددة واعتماده المتزايد على الغاز"، موضحا أن "حلول الغاز المسال العائم التي تقدمها شركته، توفر موثوقية فورية، وتمثل حلا انتقاليا مثاليا، لا سيما في ظل انتظار اكتمال مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب".

وأشار التقرير إلى أن "العراق هوأول دولة عربية تستعين بسفن توليد الكهرباء التركية، عندما وقّع عقدا مع "كارباورشيب" عام 2008 لتشغيل 3 سفن بطاقة إجمالية بلغت 520 ميغاواط، وشكلت تلك السفن ما يصل إلى 15% من احتياجات العراق من الكهرباء في ذلك الوقت؛ وهو ما دفع بغداد إلى تمديد التعاقد بعد انتهاء مدته الأولى، ما يعكس فاعلية هذا الحل في بيئة تعاني ضعف البنية التحتية".

وتابع: "بدأت سفن توليد الكهرباء التركية نشاطها في السودان خلال مايو/أيار 2018، عندما رست سفينة "قره دينيز باورشيب" في ميناء بورتسودان بطاقة أولية 180 ميغاواط. وفي عام 2021، اتفقت الخرطوم مع أنقرة على زيادة حجم التوليد الكهربائي من السفينة التركية في البحر الأحمر من 150 ميغاواط إلى 250 ميغاواط يوميا بدءا من مايو/أيار "2022.

وفي ما يتعلق بسوريا، أكد التقرير أنه "رغم إعلان الحكومة السورية الجديدة في يناير/كانون الثاني 2025 نيتها الاعتماد على سفن توليد الكهرباء التركية والقطرية، فإن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ بعد؛ نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق نهائي".

وتوفر هذه السفن ما يعرف بـ"سلسلة القيمة الجاهزة"، بدءا من استيراد الغاز وتخزينه، مرورا بإعادة التغويز، وصولا إلى توليد الكهرباء وربطها مباشرة بالشبكات الوطنية.