عاجل

المحلل السیاسی الیمنی محمد الوجیه لـ "تسنیم": إیران إنتصرت وحررت العقل العربی والإسلامی من ثقافة الهزیمة

تسنيم

المحلل السیاسی الیمنی محمد الوجیه لـ "تسنیم": إیران إنتصرت وحررت العقل العربی والإسلامی من ثقافة الهزیمة

  • منذ 3 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

المحلل السياسي اليمني محمد الوجيه لـ "تسنيم": إيران إنتصرت وحررت العقل العربي والإسلامي من ثقافة الهزيمة

المحلل السیاسی الیمنی محمد الوجیه لـ "تسنیم": إیران إنتصرت وحررت العقل العربی والإسلامی من ثقافة الهزیمة

12 يوماً من العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعمل بمعادلة "العمق مقابل العمق" وتردّ بكل اقتدارها على الكيان الغاصب، وردّت على الهجوم الأميركي عليها.

وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء استصرحت المحلل السياسي اليمني محمد الوجيه حول أبعاد هذا العدوان وتداعياته والنصر المؤزّر الذي تحققه الجمهورية الإسلامية في إيران.
 
 
بداية الحديث كانت مع إدانة الإعتداء الصهيوني والذي حصل بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لهذا العدوان على إيران العديد من الخلفيات، أولها أن الجمهورية الإسلامية في ايران وقف حاجز لصدّ هذه الهيمنة الأميركية والغربية الإستعمارية، وأيضاً منع تمدد أو تشكّل أو قيام ما يُسمى بـ"دولة إسرائيل الكبرى"، لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت مع الشعوب العربية ومع قضاياها المحقة وفي مقدمتها "القضية الفلسطينية" وهذا ما تحدثت به قيادات الفصائل الفلسطينية السياسية وأيضاص الجهادية العسكرية بأن الجمهورية الإسلامية قدّمت لهم كافة أشكال الدعم العسكري واللوجستي والإستخباراتي والمالي، ووقفت أيضاً مع الكثير من قضايا الشعوب العربية بدءاً من فلسطين مروراً بسوريا والعراق واليمن وكذلك في لبنان،
وبالتالي كان هذا العدوان بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية كان هدف هذا العدوان هو إسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عملوا لسنوات طويلة على هذا المشروع، وعندما فشلت المخططات الأميركية والصهيونية في اسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأ يتحدث الكيان الصهيوني بأن هدف هذا العدوان هو الملف النووي أو عدم إمتلاك الجمهورية الإسلامية الإيرانية للسلاح النووي، مع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحدثت مراراً وتكراراً ومنذ سنوات طويلة بأنها لا تسعى إلى القنبلة بل تسعى الى الطاقة النووية السلمية ، وهذه كلها أكاذيب الكيان الصهيوني ، وأكاذيب نتنياهو منذ تسعينيات القرن الماضي وهو يقول بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي على بعد خطوات من إمتلاك القنبلة النووية .
توقعات نتنياهو في إيران سقطت كما سقط هو وحليفه
يكمل الوجيه حديثه وتوقعات الكيان التي سقط، بأن الكيان الصهيوني قال أنه قادر خلال ساعات أو أيام يستطيع أن يسيطر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويسيطر على أجواءها ويدمر كل المنشآت النووية وكذلك البنى التحتية والمنشآت العسكرية، وعندما وجد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية امتصت هذه الهجمة واصبحت تضرب عمق الكيان الصهيوني، بل على العكس وجدنا اليوم بأن أهم نقطة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حرّرت العقل العربي والإسلامي من ثقافة الهزيمة التي كان العقل العربي متشبّع بها منذ هزيمة ونكسة العام 67، اليوم إيران تقول بأن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، الكيان الصهيوني نستطيع أن نضرب ونؤلم هذا الكيان وكل نقطة في فلسطين المحتلة وفي دولة هذا الكيان، اليوم نشاهد الصواريخ الباليستية الإيرانية، الصواريخ الفرط صوتية، الطائرات المسيرة يعني تسرح وتمرح في كل الأراضي المحتلة، وتضرب وتوجع الكيان الصهيوني في قواعده ومطاره ومراكز التكنولوجيا والأمن السيبراني وكذلك وكل نقاطها الحيوية.
الكيان تهاوى أمام العقيدة الإيماني الإيرانية والقومية والدفاع عن الوطن 
وحول ما يواجهه الكيان اليوم، يقول الوجيه بأن الكيان الصهيوني اليوم إذا لاحظنا على مستوى المساحة الجغرافية، وهذه الأرض التي إحتلّها من الأرض العربية الفلسطينية المحتلة الني لا تتجاوز 10 آلاف كلم مربع، يواجه اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمساحة 1.7 مليون كلم مربع، اليوم يواجه الكيان حوالي 100 مليون من أبناء الشعب الإيراني الذين يملكون عقيدة الإستشهاد وعقيدة الدفاع عن الوطن وعن الأمن القومي الإيراني مقابل طبعاً المستوطنين الذين هم 24 ساعة في الملاجئ، وتعطلت الحياة اليومية لهذا الكيان الصهيوني
وبالتالي نلاحظ اليوم أن الكيان أصبح يتحدث بعد مرور 6 أو 7 أيام من هذا العدوان إلاّ وبدأ يتحدث بالأزمات الإقتصادية وبأنه لا يستطيع أن يواجه ايران لولا الدعم العسكري الأميركي والدعم العسكري الغرب، لاحظنا أنه جرّ الولايات المتحدة الأميركية الى الحرب مع ايران من أجل حمايته، لأنه بعدما تم الحديث من قبل القيادات العسكرية، وزير الحرب كاتس، وجدعون ساعر، ونتنياهو وايتمار بن غفير، كلهم دون استثناء يتحدثون أن المعركة هي معركة وجودية ويجب أن تتدخل الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر لضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعندما تدخلت الولايات المتحدة الأميركية وجدنا بأن ترامب بدأ يرفع شعار الإستسلام وأنه قمنا بهذه العملية وإنهت، والجميع يعرف أكاذيب ترامب، عندما كان يتحدث عن اليمن ويقول سنقضي على الحوثي وسنقضي على اليمن وندمّر اليمن،
وجدنا بالأخير ترامب يستجدي الوساطة لإيقاف عدوانه على اليمن مقابل عدم ضرب السفن وحاملات الطائرات الأمريكية، إذاً علينا أن نؤمن اليوم بأن الولايات المتحدة الأميركية دولة تمارس الإرهاب المنظّم ولكن بإمكاننا هزيمتها، إنهزمت في أفغانستان واليمن والعراق وفي كثير من دول المنطقة، واليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهزم هذا الأميركي وتهزم هذا الصهيوني، اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية  متعوّدة على حصار لأكثر من أربعين عاماً، هناك أكثر من 900 نوع من أنواع العقوبات، وبالتالي وجدنا اليوم حديث الكثير من القيادات العسكرية الثورية السياسية الدبلوماسية الإيرانية تقول بأنه لا تأثير لهذه الضربات الأميركية ولا تأثير لهذه الضربات الصهيونية، على العكس ستستمر بتأديب هذا الكيان وفي ضرب عمق الكيان وإيلامه.
إيران دكّت عمق الكيان بصواريخها، وكأنها إنطلقت من قلوبنا
ويختم الوجيه حديث "نحن نؤمن اليوم بهذه الشعوب العربية والإسلامية التي أصبحت اليوم تشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقول شكراً لإيران لأننا نشاهد اليوم في عمق فلسطين المحتلة وفي عمق هذا الكيان ما ارتكب من جرائم بحق أبناء لبنان وما إرتكب من جرائم بحق أبناء مصر وسوريا وفلسطين واليمن ، نحن نشاهد هذا التدمير الهائل والكبير في عمق هذا الكيان، في "تل أبيب" وفي حيفا وبئر السبع واسدود وعسقلان وصفد وكل بقاع فلسطين المحتلة التي يسيطر عليها هذا الكيان، نحن نشاهد اليوم هذا التدمير الشامل الذي يتعرض له هذا الكيان، وأصبحت اليوم الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم يفتخرون بهذه الضربات التي توجهها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويطالبوا بها، لأنه عندما نريد أن نأدّب الأميركي والفرنسي والبريطاني والألماني الذين يؤيدون هذا العدوان، ويدعمون هذا العدوان بالمال والسلاح والقنابل المحرمة دولياً بقتل أبناء فلسطين في غزة على مدى أكثر من عام ونصف، اليوم هم يقولون بأنه على إيران أن تستمر بضرب عمق هذا الكيان،
وعندما تضرب عمق هذا الكيان وتستمر في ضرب هذا الكيان يعني أن هذه الضربات ليست بوجه الكيان الصهيوني فقط، بل هي بوجه الأميركي وهذه القوى الإستكبارية والإستعمارية، لأنه أيضاً حتى اليوم عندما تهاجم إيران وعندما تضرب إيران هذا الكيان الصهيوني فإنها لا تواجه الكيان الصهيوني فقط، فالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة، هي بهذا اخترقت الدفاعات البريطانية المتواجدة في مختلف الدول العربية وغيرها، هي تخترق الدفاعات الفرنسية والدفاعات الأميركية، وتخترق طبعاً مختلف طبعات الدفاعات الجوية الإسرائيلية، هناك إنجاز كبير تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوجه هذا الكيان وتؤلمه وتؤدب هذا الكيان واتضح اليوم للعالم أن أميركا ليست على كل شيء قديرة، و"إسرائيل" ليست القوة الكبرى أو الجيش الذي لا يُقهر، اتضح أنها أوهن من بيت العنكبوت، ونحن نشاهد اليوم وجميع أحرار العالم يبتهجون بهذا الإنتصار الإيراني الكبير وما زالت الضربات مستمرة ونأمل أن تستمر الضربات حتى زوال هذا الكيان.
/انتهى/
 
 
 


عرض مصدر الخبر



>